سيف الحرف (بين الألم والأمل)
ماذا أقولُ وأيُّ شيءٍ أكتبُ؟ والحرفُ فيّا صارَ جِدًّا مُتعِبُ إنِّي أُحاولُ أن أُرتِّبَ أضلُعي لكنَّ صدري بالأنينِ مُلهَّبُ قد كانَ حرفي كالسُّيوفِ مُشرَّعًا واليومَ باتَ مُقيَّدًا، لا يُضرِبُ في داخلي بحرٌ من الشوقِ الذي لو غابَ موجٌ، ألفُ موجٍ يُعقِبُ لكنَّني رغمَ انكساري شامخٌ إنَّ الفؤادَ الصادقَ لا يتهدَّبُ مهما تثاقَلَ خطوُ قافيتي وماتْ يبقى بقلبي ألفُ نبضٍ يُكتبُ لا يُطفئُ الأحلامَ ليلٌ عابرٌ فالصبحُ حتمًا من دُجاهُ يُشرِبُ إن غابَ عن عيني ضياءُ حقيقتي في القلبِ نارٌ باليقينِ تلهبُ أنا من جذورِ الحرفِ أنبُتُ شامخًا مهما الجراحُ تُداسُ، لا أتذبذَبُ يا أيُّها الدهرُ العتيُّ تروَّني فالشوقُ أقوى، والرجاءُ الأرحبُ إن خانَني وَقْعُ الكلامِ فإنني بالصمتِ أحيا، والسكوتُ مُعجَبُ في داخلي حلمٌ يؤججُ مهجتي مهما يُحاصرُني الأسى لا أُرهَبُ فأشدُّ عزمي حينَ يخذلُني المدى وأمدُّ جسرًا فوقَ جرحٍ مُتعبُ أنا لا أبيعُ النبضَ للريحِ التي تهوى السقوطَ، وللظلامِ تُقرِّبُ سأظلُّ رغمَ الليلِ أنشدُ قصَّتي فالحرفُ زادي، والدُّروبُ تُخصَبُ والنورُ في قلبي يُبدِّدُ وحش...
تعليقات
إرسال تعليق